علاقة نظام الميراث بالاستثمار
يُعرّف الاستثمار المالي بأنه استغلال الفرد (أو الجماعة) لماله الزائد عن حاجته وتكريسه بشكل مباشر أو غير مباشر في نشاط إقتصادي وفق مبادئ وأهداف محددة ، بُغية الحصول على عائد منه، يستعين به ذلك الفرد على القيام بتلبية حاجاته ورغباته ومساعدة الآخرين، ومن أسباب ودوافع الاستثمار لدى الفرد هو التملك، والذي جاء نظام الميراث محققاً له، ومنسجماً مع الرغبات الفردية والفطرة الإنسانية السليمة، وبالتالي فإنه يُعتبر منظومة متكاملة يدفع الشخص إلى بذل مزيد من الجهد والعطاء باعتبار من سينتفعون من جهده هم أفراد أسرته وأقاربه الذين يهمه أمرهم ويسعى لإسعادهم، وهو من أولويات مسعاه في حياته أصلاً مما سيشجعه على بذل المزيد والمساهمة في الأنشطة الإقتصادية المختلفة، ويتجلى معنى ذلك من خلال توصية الرسول صلى الله عليه وسلم للمورث بأن يدع ورثته أغنياء خير من أن يذرهم يتكففون الناس.